محمد ولد كربالي يكتب: خطاب ذكرى الاستقلال يستجيب لتطلعات المواطن

اثنين, 11/28/2022 - 12:24
محمد ولد كربالي

حمل خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الذكرى ال 62 لعيد الاستقلال الوطني، مفاجأة سارة لجميع المواطنين في الداخل وفي الخارج، من حيث المضمون والتوقيت لأنهم لم يتعودوا على خطاب بمناسبة كهذه  يجمع ما بين حصيلة الإنجاز ومواصلة العمل الجاد رغم مرور ثلاث سنوات فقط من حكمه.

 

وقد أظهرت الحصيلة التي قدمها فخامة الرئيس بالاضافة للمشاريع الكبري  على مستوي البنية التحتية، أن الرجل قدّم في هذه الفترة القصيرة للفقراء  والطبقات الهشة ما لم تقدمه جميع الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد.

 

لقد كان تركيز رئيس الجمهورية على هذه الطبقات واضحا، بهدف معالجة مشكل الوحدة الوطنية والغبن الاجتماعي والفوارق الناتجة عن  مخلفات الماضي.

كما لم يخلو الخطاب من  توضيح لأهمية دور قواتنا المسلحة والأمنية في  استقرار بلدنا وكذلك دورها في أمن واستقرار المنطقة، حيث تم تجهيزها لذلك على كافة الأصعدة من ما يجعلها اليوم رقم مهم يحسب له حسابه في المعادلة الأمنية على الصعيد الإقليمي والدولي.
 
كان الدور الذي لعبته الدبلوماسية الموريتانية متميزا والذي لا يختلف عليه أثنان، محل إشادة من طرف صاحب الفخامة.

 

أما في ما يخص الزيادات على مستوي الرواتب والتحفيزات الأخرى التي انتظرها الموظفون بفارق الصبر فقد جاءت لتكريس نهج الرجل في توزيع الثروات بشكل عادل  بين المواطنين وإنعاش وتشجيع الطبقات الكادحة من المجتمع التي تشكل من منظوره العمود الفقري للحمة الإجتماعية والاقلاع التنموي المنشود.

لقد أظهر هذا الخطاب أن الرزانة والحكمة والعمل الجاد هو أحسن طريقة للتعامل مع شؤون الدولة، وبرهن فيه صاحب الفخامة على ذلك من خلال التهدئة السياسية التي جعلت الفرقاء السياسيين "شركاء فعليّين" تجمعهم المصلحة العليا للبلد ولا شيءٍ غير ذلك.