شكلت مشاركة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في القمة الأمريكية الإفريقية الحدث الأهم في تاريخ البلد ونجاحا منقطع النظير في ديبلوسية الانفتاح التي ارساها فخامة الرئيس منذ وصوله إلى السلطة.
حمل خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الذكرى ال 62 لعيد الاستقلال الوطني، مفاجأة سارة لجميع المواطنين في الداخل وفي الخارج، من حيث المضمون والتوقيت لأنهم لم يتعودوا على خطاب بمناسبة كهذه يجمع ما بين حصيلة الإنجاز ومواصلة العمل الجاد رغم مرور ثلاث سنوات فقط من حكمه.
شملت التغييرات الأخيرة التي أجرتها الحكومة على بعض الأمناء العامين، بعض الأسماء التي ساهمت خلال مسيرتها المهنية في تنمية البلد والسهر على مصالحه؛ والتي كان من بينها السيدة امعيزيزة منت كربالي التي تولّت تسيير وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان.
هنالك ما يبرر الحديث عن دور ومسوؤليات الدولة والأنظمة عموما، وكل ما يقال في هذا الصدد صحيح خاصة فيما يتعلق بعجز الأنظمة الماضية عن تشييد "بنية تحتية" تستجيب للمعايير الدولية التي يمكنها النهوض باقتصاد الدولة وتنميتها .
لم تكن المعارضة في أحسن أحوالها خلال عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي شيطنها وصنفها كأعداء للوطن، بل وأنتهك هيبتها وهيبة رموزها الذين كانوا يعتبرون في بعض الأوساط السياسية "شخصيات وطنية" لها وزنها ومكانتها في المجتمع.
يعدٌ الإطار المثقف والسياسي الألمعي سيدي محمد ولد بونَ الملقب المدير، أحد الشخصيات الوطنية التي ظلّت مثالاً لتجسيد اللّحمة الإجتماعية من خلال مواقف مشهودة وابتعاده كل البعد عن تسويق الشرائحية والجهاتية.
يتميّز وزير الاسكان والعمران والاصلاح الترابي، السيد سيد أحمد ولد محمد في أداء مهامه بمستوى كبير من الجدّية والمسؤولية والاندفاع في العمل؛
و يتابع بنشاط لافت تنفيذ مشاريع قطاعه بشكل دقيق، ويحرص على احترام دفاتر الالتزامات والمراقبة الفنية بغية ضمان جودة العمل وحسن التنفيذ وتجنب الاختلالات في الوقت المناسب.
عند تسلمه للسلطة واجه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني معضلتين أساسيتين اولهما، الوضع الاقتصادي حيث كانت حسابات الخزينة العامة بعيدة من التوقعات، والثانية الوضع السياسي المتأزم بين نظام العشرية والمعارضة حيث كان الشروع في العمل يتطلب وضع استراتجية على جناح سرعة مبنية على خلق الثقة بين نظام الحكم الجديد والمعارضة وكافة الفاعلين السياسيين والشخصيات
لقد أبان خطاب فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عن رؤية ثاقبة وبعد نظر استراتيجي للأمن الغذائي حينما قال بالحرف << لم يعد الاكتفاء الذاتي خيارا استراتيجيًا بل أضحى ضرورة ومسألة سيادة>>.